لا أريد لقاء

لَا أُرِيدُ لِقَاءً

بَاهتْ وبَاردْ
كَالْغَدِ الْمَجْهُولِ.. رَبِيعَا
أَمْ ..خَرِيفًا
لَا أَدْرِي
كيف مرّتْ الساعاتُ والريحُ تقْلع أنفَاسِي؟
كالعِنَاقِ السَرِيع .. كالعَصرة
الْأوْلَى ..
صُرْتُ مَجَازَ الْبَرْدِ لِأُحَلِّقُ فَوْقَ أَعْصَابِيٍّ
لَفَّقْتُ قَلْبَي بالظنونْ
لِأَدْخَلَ هَذِهِ التَّجْرِبَةِ
وأَحَيَّا حَادِثُ الْمَوْتِ الْمُؤَجَّلِ
وَأَتَقَمَّصُ دَوْرَ الْحَبيبِ فِي ليلِ الْاِسْتِعَارَةِ !
أَنَادِيكِ لِلرُّجُوعِ
تَرْكُضُ
الْأَشْجَارَ وَالْأَفْكَارَ
خَلْفَ
رَوَائِحَ جَسَدِكِ
الْمُبَلَّلُ بِالرُّطوبَةِ وَالنَّدِي اللَّيْلِيِّ لِي!
مُدِّنَّ الْخَيَالَ الْوَاقِعَةَ عَلَى حُدودِ خَصْرِكِ
أَسَيْرٌ أَنَا عَلَى شَهْقَتِي
أَصَابَنِي الْعِشْقُ
مِنْ تَعْوِيذَة سَاحِرٍ
أَصَاغَ لِي أَمْسًا
شَابَّا تَأَبُّط حُلْمًا ..وَفَتَاةَ تَوَرَّطَتْ
فِي بِئْرِهِ الْاِسْتِعَارَةِ
عَرَّفْتُ النِّهَايَةِ وَلَوْنَ السَّرابْ


بقلم: شريف أحمد
24 آذار/2020

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

في دجى ضائع